كان الصحابه يُعَزُُُّون أنفسَهم إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام خلفَ الإمام قائلين : ليس المصابُ من فقد الأحباب , إنما المصاب مَنْ حُرِمَ الثواب
بم سميت سيف الله ؟
قابل أحد قواد الروم خالد بن الوليد رضي الله عنه فسأله : يا خالد , أتصدقني ولا تكذبني , فإن الحر لا يكذب . . هل أنزل الله على نبيكم سيفاً من السماء فأعطاك إياه , فلا تسله على أحد إلا هزمته .
قال خالد : لا . . قال القائد : فبم سميت سيف الله . . ؟
قال خالد : إن رسول الله دعا لي وقال " أنت سيف من سيوف الله " , فهكذا سميت .
بم سدت قومكـ ؟
قال رجل للأحنف بن قيس : بم سدت قومك وما أنت بأشرفهم بيتاً ولا أصبحهم وجهاً ولا أحسنهم خلقاً ؟
فقال : بخلاف ما فيك .
قال : وما ذاك ؟
قال : تركي من أمرك ما لا يعنيني كما عناك من أمري ما لا يعنيك .
بلال الصادق
خطب بلال لأخيه خالد بن رباح امرأة من قريش . .
فقال بلال لمن يريد مصاهرتهم : نحن من عرفتم يا قوم . كنا عبدين فأعتقنا الله , وكنا ضالين فهدانا الله , وأنا أخطب إلى خالد أخي فلانة منكم , وهي ذات حسب ودين ومروءة , فإن تنكحوه فالحمد لله وإن تردوه فالله أكبر .
فسمع القوم من بلال وقالوا : ليش مثله من يُدفع , وأجمعوا على قبول الخاطب .
وفي طريق رجوعهما قال خالد لأخيه بلال : يغفر الله لك يا بلال , ألا ذكرت سوابقنا وشواهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فصاح بلال : يا خالد , صدقنا فنفعنا صدق الحديث .
اية قرآنيه فيها كل أحرف العربية
{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاَ من الله و رضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزارع ليغيظ بهم الكفار . وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً } سورة الفتح آية 30
إياكم والمراء
يقول بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : خرج علينا رسول الله يوماً ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين , فغضب غضباً شديداً , لم يغضب مثله , ثم انتهرنا فقال : " مهلاً يا أمة محمد . إنما هلك من كان قبلكم بهذا . .
ذروا المراء لقلة خيره . . ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري . . ذروا المراء فإن المماري قد تمت خسارته . . ذروا المراء فكفى إثماً ألا تزال ممارياً . . ذروا المراء فإن الممارى لا أشفع له يوم القيامة . . ذروا المراء فإن ما نهاني عنه ربي , في الجنة في رباضها ووسطها واعلاها لمن ترك المراء وهو صادق . . ذروا المراء فإن مانهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء " .
رواه الطبراني
أنواع العيوب في الرجال
قال الأحنف بن قيس :
* الكذوب لا حيلة له .
* والحسود لا راحة له .
* والبخيل لا مروءة له .
* والملول لا وفاء له ,
* ولا يسود سيء الأخلاق .
ومن المروءة إذا كان الرجل بخيلاً أن يكتم ذلك ويتجمل .
إنهم إخوة في السخاء
صرّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - صرّة و وضع فيها أربعمائة دينار وقال لغلامه : اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح , ثم تلبث عنده في البيت ساعة , حتى تنظر ماذا يصنع , فذهب بها الغلام وقال له : يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : اجعل هذه في بعض حوائجك فقال له : وصله الله ورحمه , ثم دعا بجارية له وقال لها : اذهبي بهذه الخمسة إلى فلان , وبهذه السبعة إلى فلان , حتى أنفذها , فرجع الغلام إلى عمر , وأخبره , فوجده قد أعد مثلها إلى معاذ بن جبل وقال له انطلق بها إلى معاذ بن جبل , وانظر ما يكون من أمره ؟ فذهب إليه وقال له كما قال لأبي عبيدة , ففعل معاذ فِعْلَ أبو عبيدة , فرجع الغلام وأخبر عمر , فقال : إنهم إخوة بعضهم من بعض !
انه طبع الأهل
قال الأصمعي : كنت في سفر فضللت الطريق ورأيت بيتاً في الفلاة فأتيته فإذا به أعرابية فلما رأتني قالت : من تكون ؟
قلت ضيف .
قالت : أهلاً ومرحباً بالضيف . إنزل على الرحب والسعة .
فنزلت , وقدمت لي طعاماً فأكلت , ولبناً فشربت . وقدِمَ صاحب البيت فقال : من هذا ؟ قالت زوجته ضيف . فقال : لا أهلاً ولا مرحباً , ما لنا وللضيف ؟ فلما سمعت كلامه ركبت راحلتي وغادرتهما .
ولما كان اليوم التالي رأيت بيتاً آخر في الصحراء فقصدته فإذا فيه أعرابية . فلما رأتني .
قالت : من تكون ؟
قلت : ضيف .
فقالت : لا أهلاً ولا مرحباً بالضيف مالنا وللضيف ؟
وأقبل زوجها في تلك الأثناء فقال : من هذا ؟
قالت : ضيف . فقال : أهلاً ومرحباً بالضيف . ثم أتى بطعام حسن فأكلت وبلبن فشربت . وتذكرت ما مر بي بالأمس فتبسمت .
فقال المضيف : مم تبسمك ؟ فقصصت عليه ما اتفق مع تلك الأعرابية وبعلها وما سمعت منه ومن زوجته .
فقال : لا تعجب . فتلك الأعرابية التي رأيتها هي أختي وأما بعلها فهو شقيق زوجتي . فغلب كل طبع على أهله .
إنما يكلمك صاحب العباءة
نظر معاوية بن أبي سفيان يوماً إلى النحار بن اوس العدوي وكان جالساً في ناحية من مجلسه وعليه عباءة , فظن معاوية أنه من العامة , ففطن النحار إلى أن معاوية يزدريه لمجلسه وعباءته فقال له يا أمير المؤمنين : إن العباءة لا تكلمك , ولكن يكلمك من فيها , ومنزلة الرجل أدبه لا ثوبه ثم أنشد يقول :
إني وإن كانت أثـــوابي ملفقــة ******** ليست بخز ولا من نسج كتان
فإن في المجد هماتي وفي لغتي ****** فصاحة ولساني غير لحان
فأكبره معاوية , ورفع منزلته .
أنا أحمد المبعوث
أراد رجل الوصول إلى المأمون في ظلامة , فلم يصل إليه , فقال للحاجب : قل للخليفة : أنا أحمد النبي المبعوث , فدخل الحاجب وقال للمأمون : إن بالباب رجلاً يدعي النبوة , فأدخل عليه , فقال له : ماتقول . فذكر ظلامته , فقال له إنك تزعم أنك نبي . قال : معاذ الله . إنما قلت انا أحمد النبي المبعوث . أفلست يا أمير المؤمنين ممن يحمده , قال : نعم فاستظرفه المأمون , ونظر في ظلامته .