<< فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين >>
إن كثيراً منا يضطرب عندما يريد أن يتخذ قراراً ، فيصيبه القلق والحيرة والإرباك والشك ،
فيبقى في ألم مستمر وفي صداع دائم .
إن على الإنسان أن يشاور وأن يستخير الله ، وأن يتأمل قليلاً ، فإذا غلب على ظنه الرأي
الأصوب والمسلك الأحسن أقدم بلا إحجام ، وانتهى وقت المشاورة والإستخارة ، وعزم وتوكل
، وصمم وجزم ، لينهي حياة التردد والاضطراب .
إن التردد فساد في الرأي وبرود في الهمة ، وخور في التصميم وشتات للجهد ، وإخفاق في
السير ، وهذا التردد مرض لا دواء له إلا العزم والجزم والثبات .
إن إتخاذ القرار لا يحتاج إلى تردد ، بل إلى مضاء وتصميم وعزم أكيد ، فإن الشجاعة والبسالة
والقيادة في إتخاذ القرار .
لذلك يجب على الإنسان بعد أن يدرس الواقعة ، وتأمل المسألة ، واستشارة أهل الرأي ،
واستخارة رب السماوات والأرض ، أن يقدم ولا يحجم ، وأن ينفذ ما ظهر له عاجلا غير آجل !