ظهرت غضون اليومين الماضيين على السطح أزمة خطيرة تمثلت في انعدام الوقود في عدد كبير من محطات الوقود .
وتذمر عدد كبير من أصحاب تلك المحطات من عدم صرف ارامكو السعودية لحصصهم المعتادة لهم بشكل دوري مما أوقعهم في حرج بالغ عقب توقف محاطاتهم عن بيع الوقود للزبائن ،ودخلوا في مواقف لا تحسد أدت فعلياً لإغلاق بعض المحطات وتحملهم المصاريف الجانبية من كهرباء واجرة العمالة.
فلم يكن من المستغرب في يوم من الأيام أن تظهر هذه المشكلة على الساحة بكل وضوح وتتسبب في تذمر العشرات من المتعهدين الذي طفح بهم الكيل تجاه هذا الأمر المستغرب،حيث أن المواطن السعودي تعود على ارتفاع الأسعار وانعدام سلعة ما كالحديد ولكن أن تصل الدرجة إلى الوقود فهذا أمر خطير للغاية ولابد من الوقوف عنده لبيان الأسباب.
من جهته قال المواطن (ن ، د ) أن الجميع قد تفاجئوا بالنقص الحاد في البنزين إلى الدرجة التي باتت فيها سيارات النقل الخاصة تنتظر عند المصفاة بجدة أكثر من ثلاثة أيام للحصول على حمولتها ،مما أوقع المتعهدين في حرج وخسائر فادحة.
وعلى الرغم من أن شركة أرامكو السعودية لا تتحمل الخسائر وإنما يتحملها المتعهد دون النظر لسنوات التعامل فهناك من له أكثر من 40 عاما من العمل في هذا المجال ودون أن تسجل عليه الشركة أي مخالفات،ومع كل ذلك فالمعاملة واحدة .
أحد المواطنين يؤكد أن العجز الذي حدث لا يصدق بأي حال من الأحوال فالمملكة تمتلك أكبر احتياط عالمي من النفط وأكبر دولة منتجة في العالم وتفاجئنا الآن بالنقص الحاد في البنزين،مشيرا إلى أن هذا الأمر الخطير يقودنا للعديد من التساؤلات المهمة حول تعامل ارامكو السعودية مع هذا النقص في البنزين لتوفيره أم أنه للحفاظ على البيئة أم أن هناك نموا كبيرا وانفجارا غير متوقع لعدد السيارات حصل بين عشية وضحاها.
المواطنون الآن لا يصدقون ما يحدث خصوصا مع التزام الجميع الصمت وعدم وجود المبررات القانونية الواضحة من جانب الشركة أو غيرها، إلى الدرجة التي دفعت بالكثيرين للتساؤل ولطرق باب المسئولين للرد على استفساراتهم .