الأمير سعود بن عبد المحسن يطلق مركز الكشف المبكر للأورام السرطانية

( إخبارية حائل )
أطلق مساء اليوم الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، برنامج ومركز الكشف المبكر للأورام السرطانية ومركز التدخل المبكر وتنمية وتأهيل الأطفال الذين يعانون الاضطرابات النفسية، وفرط الحركة، وتشتت الانتباه، والتوحد، وصعوبات التعلم في مبنى برنامج الشمال للتنمية في حي الخزامى شمال مدينة حائل، وذلك بمبادرة من برنامج الشمال للتنمية، وبدعم ومتابعة من أمير منطقة حائل، وشراكة ومساندة من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، ومدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، والجمعية الخيرية في حائل، والجمعية السعودية لمكافحة السرطان، وبرنامج السعودية أكسفورد للقيادة.


وحضر حفل الافتتاح فريق العمل في البرنامج، وأعضاء المجلس الاستشاري للبرنامج، والدكتور سليمان بن علي العريني المشرف على مشروعات برنامج الشمال للتنمية، والدكتور عمر بن إبراهيم المديفر المشرف على مشروع مركز تنمية وتأهيل الأطفال والتدخل المبكر للأطفال المصابين بمتلازمات فرط الحركة، وتشتت الذهن، والتوحد، وصعوبات النطق والتعلم، ورئيس قسم الطب النفسي في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني في الرياض والدكتور سعود بن محمد الصمعان المشرف على مشروع الكشف المبكر للسرطان ضمن برنامج السعودية أكسفورد والاستشاري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في مدينة الرياض، والمهندس عبد الله بن إبراهيم الرخيص رئيس مجلس أمناء برنامج الشمال للتنمية، وأعضاء الفريقين، والطاقم الطبي والفني، وفريق التوعية المجتمعية، والمشاركين في برنامج السعودية أكسفود من أبناء منطقة حائل.


وقام أمير منطقة حائل بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لافتتاح المركزين، وتجول في أقسام مركز التدخل المبكر والتأهيل للأطفال المصابين بمتلازمات التوحد، وفرط الحركة، وتشتت الذهن، واطلع على أقسام التأهيل، والقسم التعليمي، وعيادات العلاج والتقييم، والفصول الدراسية للمراحل الأولية، واطلع على شرح مفصل من مديرة أقسام التأهيل عن الخدمات التي يقدمها المركز للأطفال..

كما استمع إلى شرح من رئيسة برنامج التوعية المجتمعية والشراكة مع المجتمع حول برامج التوعية، والبحوث والزيارات الميدانية، ومجموعات فرق العمل في المدارس، وقدمت إيجازا عن خطة التوعية والمساندة للأطفال المصابين بهذه المتلازمات وأسرهم، وتشرف أولياء أمور الأطفال بالسلام على أمير حائل، وعبروا عن امتنانهم لدعمه ومؤازرته لهم ولأطفالهم.

وقام أمير حائل بجولة في أقسام برنامج ومركز الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، ومجموعة عمل التوعية المجتمعية بمنافع الكشف المبكر للأورام، ومجموعة عمل خدمات مرضى السرطان في المنطقة الشمالية، ومجموعة تنسيق مواعيد المرضى، وإدارة بيانات المرضى، والربط الآلي لأشعة الماموجرام مع مركز الملك فيصل للأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.

وقال الأمير سعود بن عبد المحسن "إن دعم هذه المبادرات المهمة لمجتمعنا يأتي استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا".

وأشاد أمير حائل بمبادرات برنامج الشمال للتنمية، وأثنى على الدور الذي يقوم به رئيس مجلس أمناء وقف برنامج الشمال للتنمية المهندس عبد الله بن إبراهيم الرخيص، والمبادرات التنموية التي يقودها للاستثمار في تنمية وتطوير القيادات الوطنية والبرامج والمبادرات التعليمية والصحية والاجتماعية المتميزة.

وأكد أمير منطقة حائل أهمية الكشف المبكر عن الأورام في مراحلها الأولية، وأهاب بالشرائح المستهدفة بالكشف المبكر إلى المبادرة إلى إجراء الكشف والاستفادة من الخدمات التي يقدمها برنامج الشمال للتنمية، وأشار إلى أن الكشف المبكر للأورام في مراحل نشوئها الأولية يسهم ـــ بحول الله تعالى ـــ في ازدياد نسبة الشفاء بشكل كبير.

وقدم الدكتور سليمان العريني وأعضاء فريق الكشف المبكر للسرطان استعراضا لمراحل تنفيذ المشروع، الذي يشمل إقامة مركز متطور للكشف المبكر عن الأورام السرطانية في مدينة حائل، ومراكز متنقلة تغطي نحو ثمانٍ وعشرين مدينة ومحافظة في المنطقة الشمالية من المملكة، وأشار العريني إلى حرص فريق العمل في المشروع على الاستفادة من أفضل التجارب المحلية والدولية، واستخدام الأجهزة والتقنيات المتطورة للكشف المبكر عن الأورام، إضافة إلى برامج التوعية التكاملية في المناطق التي يخدمها المشروع بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والجهات المعنية.. كما أشاد الدكتور العريني بالدعم اللامحدود الذي وجده أعضاء الفريق من أمير منطقة حائل، ونائبه الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، والأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس شرف الجمعية السعودية لمكافحة السرطان، والأمير عبد الله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، والدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، والفريق الاستشاري للمشروع من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والمستشفيات الجامعية في جامعة الملك سعود، والسجل الوطني للأورام، واستشاريي المشروع، وفريق جامعة أكسفورد، وخريجي برنامج السعودية أكسفورد.

وقدم الدكتور عمر بن إبراهيم المديفر رئيس قسم الصحة النفسية في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني والمشرف على مركز تنمية الإنسان، استعراضا لمراحل تنفيذ مركز تنمية وتأهيل الأطفال في مدينة حائل، الذي بدأ بتقديم برامجه وخدماته للأطفال الذين يعانون الاضطرابات النفسية وفرط الحركة وتشتت الانتباه والتوحد وصعوبات التعلم واضطرابات النطق وضعف المهارات الحركية، ويعمل المركز وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم على إطلاق برنامج الكشف والتدخل المبكر لهذه الحالات في المدارس.

وأشار الدكتور عمر المديفر إلى أن نسبة قد تصل إلى نحو خمسة في المائة من الأطفال معرضون للإصابة بهذه الأمراض وإذا لم تتح لهم فرصة التأهيل المبكر والعلاج النفسي والأكاديمي فقد يواجهون صعوبات جمة في مسيرتهم التعليمية، وتضطر نسبة كبيرة من هذه الفئة الغالية على قلوبنا إلى ترك المدرسة في المراحل الابتدائية الأولى من الدراسة.

وفي نهاية الجولة قدمت مجموعة من منسوبات البرنامج وأطفال مركز التاهيل هدية تذكارية بهذه المناسبة لأمير حائل.