حُسن الخلق

حُسن الخلق
حُسن الخلق هو:حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس، ومجاملتهم بالبشاشة،
و طيب القول، ولطف المداراة، وتلين جناحك، وتلقى أخاك ببشر حسن.
من الأماني والآمال التي يطمح إليها كل عاقل حصيف، و يسعى جاهدا‍ في كسبها و تحقيقها،
أن يكون ذا شخصية جذابة، ومكانة مرموقة، محببا لدى الناس، عزيزا عليهم.
وإنها لأمنية غالية، وهد ف سام، لا يناله إلا ذوو الفضائل والخصائص الذين تؤهلهم
كفاءتهم لبلوغها، ونيل أهدافها، كالعلم والشجاعة والكرم ونحوها .
بيد أن جميع تلك القيم والفضائل، لا تكون مدعاة للإعجاب والإكبار وسمو المنزلة، ورفعة الشأن،
إلا إذا اقترنت بحسن الخلق، وازدانت بجماله الزاهر، ونوره الوضاء،
فإذا ما تجردت عنه فقدت قيمتها الأصيلة، وغدت صورا شوهاء تثير السأم والتذ مر.
لذلك كان حُسن الخُلق ملاك الفضائل ونظام عقد ها، ومحور فلكها،
وأكثرها إعدادا و تأهيلا لكسب المحامد والأمجاد، ونيل المحبة والاعتزاز.
قال صلى الله عليه وسلم: "خصلتان لا تجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق".
وقال صلى الله عليه وسلم:"أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤون أكنافا،
الذين يألفون ويؤلفون و توطأ رحالهم"والأكناف جمع كنف، وهو:
الناحية والجانب، ويقال رجل موطأ الأكناف أي كريم مضياف.
قال صلى الله عليه وسلم:"إن صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم"
وقال صلى الله عليه وسلم :"إن صاحب الخلق الحسن يميث الخطيئة، كما تميث الشمس الجليد"
وقال صلى الله عليه وسلم:"إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم"
وقال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه:"إن شئت أ تكرم فَلِـن، وإن شئت أن تُهان فاخشن"
وكفى بحسن الخلق شرفا وفضلا، أن الله عز وجل لم يبعث رسله وأنبياءه للناس إلا بعد
أن حلاهم بهذه السجية الكريمة، وزانهم بها، فهي رمز فضائلهم، وعنوان شخصياتهم.
ولقد كان سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في حسن الخلق،
وغيرها من كرائم الفضائل .
واستطاع بأخلاقه المثالية أن يملك القلوب والعقول، واستحق بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله :
"وإنك لعلى خلق عظيم".
وكان صلى الله عليه وسلم:أجود الناس كفًا، وأجرأ الناس بقول الحق،
وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذ مة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة.
ونذ كر ما أصابه من قريش، عندما فتح مكه قال لهم:ما تقولون أني فاعل بكم ؟ قالوا:
خيرا، أخٌ كريم وابنُ أخٍ كريم.فقال:أقول كما قال أخي يوسف:لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء
إن لكل دين خُلقاً.....وخُلق الإسلام الحياء
وقال صلى الله عليه وسلم:"الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان ".
وقال أيضاً:"الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار".
يقول العلماء:"من استحى من الله بلغ مقام الأولياء"
وإعتنت الشريعة الإسلامية بالأدب، فأمرت بحفظ اللسان ولزوم الصمت
ولين الكلام،، ويريد الإسلام أن يميز المسلم بعقيدته وعبادته وأخلاقه وآدابه ومظهره.
والحمد لله الذى خلق الإنسان ،وعلمه البيان ،وجعل له اللسان،
وجعل للسان حاجزا شفتان،فمن أراد الجنان ،فليتعلم أدب الكلام ،
ويحفظ اللسان من اللغو وفضول الكلام ،قال صلى الله عليه وسلم :
"من كان يؤمن بالله واليوم الاخر قليقل خيرا او ليصمت ".
و"أدب الكلام والحوار"له أهميته في نقاط متعددة فهو يحتاجه
المسلم حتى إذا أراد أن يحادث ربه ويتكلم مع الله،
وكذلك فهو يحتاجه في الكلام مع أهل العلم، ومع أصحابه وأصدقائه،وأولاده
ومع زوجته، وهو أدب يحتاج إليه في المجالس،
يقول عز وجل فى سورةابراهيم :بسم الله الرحمن الرحيم
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {24}
‏ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْ نِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَ كَّرُونَ {25}
وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ {26}}
ويقول فى سورة المؤمنون (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3}
ويقول في سورة الفرقان (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً {72}
وكان صلى الله عليه وسلم شديد اللطف بأهله فقال:
"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".
والحلم صفة يحبها الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة:
(إن فيك خصلتين يحبهما الله:الحلم والأناة) [مسلم].
الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ،
دعاه الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة،
يخيره من الحور العين ما شاء) [أبو داود والترمذي].
الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه،
وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)،
إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) [مسلم].
الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء،
قال تعالى:{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}[فصلت: 34].
وقد قيل:إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا، وأوجعتَه عقابًا.
الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم،
و قيل:أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.
الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء،
ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.
والغضب هو إنفاذ الغيظ وعدم السيطرة على النفس،
وهو خلق ذميم، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له:أوصني.فقال صلى الله عليه وسلم :لا تغضب.
جعلنا الله وإياكم ممن يسمعون القول فيتعبون أحسنه
و نسأل الله أن يجعلنا مما يكتبون ويقولون الكلام الطيب
ونسأله أن يُحسن أخلاقنا كما حسنَ خَلقنا
ونسأله أن يجنبنا اللغو و زلات اللسان وأن يوفقنا لما يحب ويرضى
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

جزاك الله خير يالغالي

مجهود كبير ومتميز

تسلم يمينك اخي وبيض الله وجهك

لك تحيتي

بيض الله وجهك

شغل تسال عليه

وأنشاء الله في حسناتك

تقبل مروري

سمــاح العــلوي
جزاك الله خير يالغالي
على المرور

أبو زاهر
تسلم يمينك
على المرور

فواز الدغيري
بيض الله وجهك
على المرور