فتح الجنون عينيه .. وبدأ البحث صائحاً: أنا آت اليكم .. .. أنا آت اليكم ..
كان الكسل أول من أنكشف .. لأنه لم يبذل أي جهد في اخفاء نفسه
.. ثم ظهرت الرقه المختفية في القمر
.. وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس !!
.. واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض
.. وجدهم الجنون جميعاً .. واحد بعد الآخر ...
ماعدا الحب ـ ..
كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن الحب ،،،
الى ان اقترب منه الحسد : وهمس في اذنه ...
الحب مختف في شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح ..
وبدأ في طعن شجيرة الورد .. بشكل طائش ،،،
ليخرج منها الحب .. ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
.. ظهر الحب .. وهو يحجب عينيه بيديه .. والدم يقطر من بين أصابعه
.. صاح الجنون نادماً : يا الهي ماذا فعلت ؟
.. ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
.. أجابه الحب : لن تستطيع إعادة النظر لي .. لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ...
كن دليلي ..
وهذا ما حصل من يومها .. يمضي الحب الأعمى .. يقوده الجنون