![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||
مشرفة سابقة للقسم الإسلامي
![]() |
![]() أنت (منّي) .. وأنا منّك ..! ![]() ثمنك إيمانك وخلقك مر هذا الرجل الفقير المعدم ، وعليه أسمال بالية وثياب رثة، جائع البطن.. حافي القدم.. مغمور النسب ، لا جاه ولا مال ولا عشيرة ، ليس له بيت يأوي إليه ، ولا أثاث ولا متاع ، يشرب من الحياض العامة ب كفيه مع الواردين وينام في المسجد ، مخدته ذراعه، وفراشه البطحاء ، لكنه صاحب ذكر ل ربه وتلاوة ل كتاب مولاه ، لا يغيب عن الصف الأول في الصلاة والقتال ، ![]() مر ذات يوم ب رسول الله صلى الله عليه وسلم ف ناداه باسمه وصاح به : « يا جليبيب ألا تتزوج؟ ». قال : "يا رسول الله ، ومن يزوجني؟ ولا مال ولا جاه؟ ". ثم مر به أخرى ، فقال له مثل قوله الأول ، وأجاب ب نفس الجواب ، ومر ثالثة ، ف أعاد عليه السؤال وأعاد هو الجواب ، ف قال صلى الله عليه وسلم : «يا جليبيب ، انطلق إلى بيت فلان الأنصاري وقل له : رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ، ويطلب منك أن تزوجني بنتك». ![]() وهذا الأنصاري من بيت شريف وأسرة موقرة ، ف انطلق جليبيب إلى هذا الأنصاري وطرق عليه الباب وأخبره ب ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ف قال الأنصاري : "على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام ، وكيف أزوجك بنتي يا جليبيب ولا مال ولا جاه؟". وتسمع زوجته الخبر ف تعجب وتتساءل : "جليبيب ، لا مال ولا جاه؟!". ف تسمع البنت المؤمنة كلام جليبيب ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ف تقول لأبويها : "أتردان طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ..............................لا والذي نفسي بيده". ..............................لا والذي نفسي بيده". ..............................لا والذي نفسي بيده". ![]() وحصل الزواج المبارك والذرية المباركة والبيت العامر ، المؤسس على تقوى من الله ورضوان ، ![]() ونادى منادي الجهاد، وحضر جليبيب المعركة ، وقتل ب يده سبعة من الكفار ، ثم قتل في سبيل الله، وتوسد الثرى راضيا عن ربه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وعن مبدئه الذي مات من أجله، ![]() ويتفقد الرسول صلى الله عليه وسلم القتلى ، ف يخبره الناس بأسمائهم وينسون جليبيبا في غمرة الحديث ، لأنه ليس لامعا ولا مشهورا، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر جليبيبا ولا ينساه، ويحفظ اسمه في الزحام ولا يغفله، ويقول : ...................«لكنني أفقد جليبيبا! ». ![]() ويجده وقد تدثر ب التراب، ف ينفض التراب عن وجهه ويقول له : «قتلت سبعة ثم قتلت؟ ، ................................أنت مني وأنا منك ، ................................أنت مني وأنا منك ، ................................أنت مني وأنا منك ................................أنت مني وأنا منك ![]() ويكفي هذا الوسام النبوي جليبيبا عطاء ومكافأة وجائزة... إن ثمن جليبيب إيمانه وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له ، ورسالته التي مات من أجلها... إن فقره وعدمه وضآلة أسرته لم تؤخره عن هذا الشرف العظيم والمكسب الضخم ، لقد حاز الشهادة والرضا والقبول والسعادة في الدنيا والآخرة : (فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [سورة آل عمران : 170]. ![]() إن قيمتك في معانيك الجليلة وصفاتك النبيلة. إن سعادتك في معرفتك للأشياء واهتماماتك وسموك. إن الفقر والعوز والخمول ، ما كان -- يوما من الأيام -- عائقا في طريق التفوق والوصول والاستعلاء. ![]() هنيئا ل من عرف ثمنه فعلا ب نفسه ، وهنيئا ل من أسعد نفسه بتوجيهه وجهاده ونبله، وهنيئا ل من أحسن مرتين، وسعد في الحياتين، وأفلح في الكرتين، الدنيا والآخرة. ![]() | سؤال | ماذا قدمت ل دين الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ![]() |
||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|