![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||
مشرفة سابقة للقسم الإسلامي
![]() |
![]() ما صحة هذا الحديث
سمعت أحدهم يذكر حديثاً هذا نصه : ( يأتي اقوام في اخر الزمن يخضبون السواد باللحى كأنها حواصل حمام ) أو كما قال . ما درجة هذا الحديث من حيث الصحة ؟ وهل من تفسير بسيط حول معنى الحديث ؟ ![]() الجواب: الحديث ورد بلفظ : يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم ، وصححه الألباني . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : وإسناده قوي إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه ، وعلى تقدير ترجيح وقفه ، فمثله لا يُقال بالرأي ، فحكمه الرفع . ولهذا أختار النووي أن الصبغ بالسواد يُكره كراهية تحريم ، وعن الحَلِيمي : أن الكراهة خاصة بالرجال دون النساء ، فيجوز ذلك للمرأة ، لأجل زوجها . وقال مالك : الحناء والكتم واسع ، والصبغ بغير السواد أحب إليّ . ويُستثني من ذلك المجاهد اتفاقا . والحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات ، ولكن رُدّ عليه . قال الحافظ ابن حجر في القول المسدد : وأخطأ في ذلك ، فإن الحديث من رواية عبد الكريم الجزري الثقة المخرّج له في الصحيح ، وقد أخرج الحديث المذكور من هذا الوجه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه وغيرهم . اهـ . والحديث حسّنه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء . وفي هذا الحديث التغليظ والتشديد على الصبغ بالسواد خلافاً لمن يتساهل فيه . وأحاديث الوعيد تُترك على ظاهرها أبلغ في الزجر والردع . والله تعالى أعلى وأعلم المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|