إن أكثر ما يدخل النار الأجوفان الفم والفرج،
وما يكب الناس في النار على مناخرهم
إلا حصائد ألسنتهم، ولا يستقيم إيمان العبد
حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى
يستقيم لسانه، وابن آدم إذا أصبح أصبحت الأعضاء كلها تذكر اللسان تقول له (بلسان الحال) اتق الله
فينا فإنك إذا استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا، ومن كف لسانه ستر الله عورته، ومن
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ورحم الله عبداً تكلم فغنم أو سكت فسلم.
وإن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب فهنيئاً لمن كف لسانه إلا من خير،
فإنك بذلك تغلب
الشيطان، ومن كثر كلامه كثر سقطة،
ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه