احوال العوانس في الصيفية !!!

الأبوة تعني الحب والحنان في المفهوم العام ولكن للأسف هناك بعض من الآباء غيروا مفهوم ذلك المعنى واعذروني إن قسوت في كلماتي ولكن لابد من الكلام في مثل هذا الموضوع لأهميته والكلام اعني به أولياء أمور العوانس والذين كان لهم دور في حرمان بناتهم من حق من حقوقهم في الحياة وهو الزواج فكم من فتاة كانت لها من الآمال التي تؤملها في مراحل عمرها الأولى عندما كانت صغيرة كانت تؤمل أن تبلغ سن الزواج وتتزوج فيرزقها الله بالأولاد والذين قال الله
عنهم ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) والفتاة منذ صغرها تجدها تمني نفسها بالأطفال فتجدها تلعب وتلهو بالدمى على شكل أطفال وتقوم بلفها بالبطانيات وتضمه على صدرها وهذا هو إحساسها وشعورها في سن الطفولةفكيف بها عندما تكبر وتبلغ سن البلوغ تقترب من تحقيق الحلم وأمنية العمر فتجدها ترقب متى يأتي لها من يكون سترا لها وعون بعد الله والكثير من الفتيات سهرن الليالي طلبا للعلم حتى تصل لمراكز مرموقة وقد يكون هدفها من ذلك لكي يتسابق لها الخطاب ولكن للأسف بسبب الوظيفة التي حصلت عليها ستعاني الأمرين فسوف تنظم لقائمة العوانس وإني أجزم أن الكثير من هؤلاء الفتيات لو علمت أن الوظيفة ستكون سبب حرمان لها من الزواج لما أكملت دراستها لأن الدراسة والوظيفة لاتفي بالغرض المنشود الذي تتمناه كل أنثى لأن الله خلقها لأهداف ومن ضمنها أن تتزوج وبالزواج تستقر حياتها وتهنأ في عيشها بعد توفيق الله جل شأنه . والعوانس يعتريهن من الهم والغم الشيء الكثير فتجد أحداهن تتذكر من هن بعمرها وقد تزوجن ورزقهن الله بالأبناء والبنات بل أحيانا هناك من هي أصغر منها بسنوات قد وفقها الله وتزوجت ومن الله عليهم بالذرية طبعا العنوسة ليست عيب وأنا هنا لم أتكلم عن العوانس لكي اقلب جراحهن وأضيف هما على همهن وكلنا يؤمن بأن الزواج قسمة ونصيب ولكن الذي جعلني اكتب هذا الموضوع هم بعض الآباء قليلي المروءة والخوف من الله الذين تناسوا أن تلك المسكينة بأمس الحاجة للزواج وأنها محتاجة لذلك كما هو حالهم هم لو قاسوا الأمر على حاجتهم هم وحرصهم على الزواج لما توانوا في تزويج بناتهم وعفافهن لكن قلوبهم قاسية أقسى من الحجر والله انه يحز بالنفس عندما تقبل العطلة الصيفية والتي تكثر فيها الزواجات عندما توزع بطاقات دعوات الزواجات على الناس فترى تلك المسكينة صديقتها او قريبتها توزع بطاقات زواجها وهي قد تصغرها بسنوات بل وقد تكون المتزوجة أختها التي تصغرها بسنوات ولكن أنها كانت أفضل منها حالا بسبب عدم حصولها على وظيفة ومرتب شهري وأخيرا أخاطب كل من يستطيع مساعدة تلك العوانس في تجاوز معاناتهم سواء من أخوان وأعمام وأخوال أن يبذلوا ما يستطيعون سواء بالنصح والدعوة باللين لوالدها وبشتى الطرق لعل الله أن يفرج همها وتلحق بركب من سبقها من بنات جنسها وعلى كل ولي أمر أن يتقي الله في من كانت تحت ولايته لأنه سيأتي يوم يندم فيه ولكن بعد فوات الأوان كما أني أوجه نصيحتي لكل اخت عانس بأن تطالب بحق من حقوقها ولاعيب في ذلك فلو طلبت من احد اقاربها مناقشة والدها وإفهامه بحاجة كل انثى للزوج لعل الله ان ينفع بذلك لأن السكوت لن يأتي بحل مع هؤلاء الآباء المجرمون بحق بناتهم واعذروني في أطلاق هذا المسمى عليهم .وأخيرا إني اسأل الله يهدي كل أب قاسي نزعت الرحمة من قلبه وغطى الجشع والطمع عينيه أن يعود لرشده ويقوم بما أوجبه الله عليه تجاه بناته كما اسأل الله أن يفرج هم كل مهمومة وان يرزقها بالزوج الصالح الذي تقر عينها به وتقر عينه بها كم أحب أن أبين للآباء أن كثيرا من البنات تتمنى موت أبيها عاجلا غير آجل لأنه حرمها حقا من حقوقها التي شرعها الله لها والتي لاغنى لها
عنها آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه كم من البنات تتمنى ذلك حتى لو اخفت ذلك عن أهلها ولكن هذه الحقيقة المره التي يجب أن توضع في الحسبان وتوضح للآباء لأن العمر يمر سريعا والفتاة لها عمر معين عندما تتجاوزه يعزف عنها الخطاب فالبدار البدار في تزويج بناتكم أيها الآباء القساة لأن الله سيحاسبكم على ذلك ولو انحرفت الفتاة وفعلت فعلا مشين وباعت عرضها وشرفها وسمعتها فأنك ستنال إثمها أيها الأب وذلك لأنك أنت السبب ولاتنسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم والذي بين فيه فضل من عال جاريتين وأحسن تربيتها وزوجهما وكذلك قوله خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي فهذه فرص ولكن البعض تكون وبالا عليه والعياذ بالله .
أخواني وأخواتي اعتذر إن كنت قسوت في كلماتي في هذا الموضوع واعتذر عن كتابته بطريقة قد تكون غير مرتبه ولكن مادعاني لذلك هو رؤيتي بطاقات الزواجات في هذا الصيف التي وزعت وتذكرت من حرمت من الزواج بسبب جشع ذلك الأب اللئيم الذي نزعت الرحمة من قلبه والله المستعان .
أختي العانس إني اعتذر ان كنت قد قلبت عليك مواجعك وزدك بكلاماتي هذه هما على همك ولكن احساسي بهمك هو السبب الذي دعاني لكتابة الموضوع والعانس قد يكون في ذلك خيرا لها في آخرتها
تقبلوا تحية واحترام أخوكم كاتب الرسالة / ابوسلطان التريباني