ما هي نظرة الإسلام إلى العدوى (انتقال المرض)؟

ما هي نظرة الإسلام إلى العدوى (انتقال المرض)؟


الفتوى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في العدوى أخبار متباينة.
منها: ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى ولا صفر ولا هامة، فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب، فيجربها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن أعدى الأول.
وفي رواية أخرى لأبي هريرة رضي الله عنه: لا يوردن ممرض على مصح.
وفي رواية أخرى: وفرَّ من المجذوم كما تفر من الأسد.
وفي رواية عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل مع مجذوم، وقال: ثقة بالله وتوكلاً عليه.
وقد اختلف أهل العلم في التوفيق بين هذه الأحاديث، وأقرب أقوالهم إلى الصواب هو: أن الأمراض لا تعدي بطبعها، بل الله هو الذي يجعلها سبباً لما ينجر عنها من الإصابة والانتقال.
قال ابن حجر في فتح الباري من ضمن مجموعة من المسالك في الجمع بين الأحاديث: ... المراد بنفي العدوى أن شيئاً لا يعدي بطبعه، نفياً لما كانت الجاهلية تعتقده أن الأمراض تعدي بطبعها من غير إضافة إلى الله، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم اعتقادهم ذلك وأكل مع المجذوم ليبين لهم أن الله هو الذي يمرض ويشفي، ونهاهم عن الدنو منه ليبين لهم أن هذا من الأسباب التي أجرى الله العادة بأنها تفضي إلى مسبباتها، ففي نهيه إثبات للأسباب، وفي فعله إشارة إلى أنها لا تستقل، بل الله هو الذي إن شاء سلبها قواها فلا تؤثر شيئاً، وإن شاء أبقاها فأثرت...
والله أعلم.

اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا

جزاكـ الله خير

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نعم أخي الفاضل نتوكل تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى مع الأخذ بالأسباب كما أمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام,,



جزيت خيرا وبارك الله فيك,,,,,,,,,,,,,,,,

شكر الله حضوركم

بارك الله فيكم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سبحان الله سمعت أحد المشايخ في قناة الرحمة يقول الرابط في هذا الأمر

أن الحديث الذي فيه " لا عدوى ولا طيرة "
والحديث " فر من المجذوم فرارك من الأسد "
حديثان لايتعارضان في الحقيقة كما يتوقع العامة

بل قال : لا عدوى ولا طيرة .. لأجل أن لايعتقد الانسان ان العدوى لا تنتقل بذاتها بل بتقدير الله عز وجل.
وقال: فر من المجذوم فرارك من الأسد .. لأجل التوكل على الله مع أخذ الأسباب

فنتعلم من الحديثان أن نتوكل على الله ونعتقد أنه هو المُقَدِّر لكل شي مع فعلنا بالاسباب