لقد قال البعـض أنة مما استأثر الله بعلمه فردوا علمها إلى الله ولم يفسروها
ومن الملاحــــظ أن كل سورة تفتتح بالحروف فلا بد أن يذكـر فيها الإنتـصار للقرآن وبيان العظمـة فيـة والإعجاز
فقــد قال الزمخشري ولم ترد كلها مجموعة في أول القرآن وإنما كررت ليكون أبلغ في التحدي والتبكيت كما كررت قصص كثيرة وكرر التحدي بالصريح في أماكن قال وجاء منها على حرف واحد كقوله ـ ص ن ق ـ وحرفين مثل حم وثلاثة مثل الم وأربعة مثل المر و المص وخمسة مثل كهيعص حم * عسق لأن أساليب كلامهم على هذا من الكلمات ما هو على حرف وعلى حرفين وعلى ثلاثة وعلى أربعة وعلى خمسة لا أكثر من ذلك (قلت) ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلا بد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته وهذا معلوم بالاستقراء وهو الواقع في تسع وعشرين سورة ولهذا يقول تعالى الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه المص * كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم الم * تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين حم * تنزيل من الرحمن الرحيم حم * عسق * كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم وغير ذلك من الايات الدالة على صحة ما ذهب إليه هؤلاء لمن أمعن النظر والله أعلم .
|