خير الرجال

خير الرجال من حفظ الحدود بينه وبين ربّه واقتصد في عبادة ربّه مع سلامة صدره على إخوانه المؤمنين وطهارة لسانه من كل ما يشين ومطعم حلال؛فإذا اجتمعت هذه الخصال مع حسن خلق فقد تم فلاح هذا العبد وارتفع قدره لأن من الناس من يكثر التعبد ثم يتعدى حدود الله في بعض الأمور فلا تفي حسناته بسيئاته ومنهم من يقوم الليل ثم يغتاب في النهار فيهدي ثواب قيامه على من اغتابهم كاملاً مكمّلاً ومنهم كثير الأوراد والنوافل ولكن صدره مملوء حسداً حقداً على إخوانه المؤمنين؛ولكن من صفى سريرته وأصلح ما بينه وبين ربّه واجتنب الحرام ولو كان مقلاًّ في النوافل فهذا والله العبد الصالح؛واعلم أن الطاعات يفعلها البر والفاجر ولكن لا يترك الحرام كله إلا صدّيق ولذلك صح في الحديث :< اتق المحارم تكن أعبد الناس:> من كتاب هكذا حدثنا الزمان الشيخ عائض القرني0