![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||
![]() |
![]() هُنا مقعدٌ غيرُ مريحٍ لمن لا يبحثونَ عنِ الحقيقة . لمن يشعرون بوخزِ واقعيّةِ بعضِ الكلمات .. فالعفو ثُمَّ العفو يا سادة .! . . فكم لي وَ أنا أُربّي صغير أضلُعِي على عشقكَ يا وطن , وَ كم لي وَ أنا أروِّضُ جموح عاطفتي تمهيدًا لاِمتطائكَ إيّاها . وَ كم لي وَ أنا أحجِبُ عن عيني سوداويّة جدران فوقيّة من ملكوا زِمامَ الأمور في وزاراتكَ .! فكم من شيخٍ يا وطنِي الحبيب ماتَ على أعتاب المشفى وَ هو ينتظر موعدُ عمليّةٍ أو صرفُ علاجٍ أمضى في السير خلفَ أوراقِ مراجعاته حولًا أو أكثر وَ كم من مدرسةٍ تفتقِرُ لأدنى المقوِّمات لتكون أجواؤها ملائمةٌ للدّراسة وَ كم من طفلٍ أُهمِلت حالته الصحيّة فقط لأنّ أسِرَّةُ المشفى تأمر بدسّه في التراب لعدمِ التفرُّغ ! وَ كم من صوت مواطنٍ غير مسموعٍ .. وسيحثى عليهِ ترابُ اللا مبالاةُ من قبلكَ أيُّها المسؤول وَ كم لنا وَ نحنُ يكممنا الولاءُ لكَ يا وطن .. أو يصفعُ ألسنتنا الخَرس لأجلِ طُهرِ ترابك . وَ إنِّي اليومَ بمدادِ الوضوح أكتُب وَ بصوتِ الحقيقةِ أصرخ - فمتى أُبصِرُكَ وَ أنتَ خالٍ من علاماتِ القمعِ وَ صورِ الظُّلم ..؟ - إلى متى وَ صوتُ الحقيقةِ فيكَ يسيرُ مُطأطأ الرأس ..؟! - وَ خطواتُ العدلِ فيكَ مُتقاربةٌ .. خوفًا من التعثُّرِ بمزالِقِ الطريق .! - تُرى متى نشعُر بقيمة اِنتماؤنا للوطن كي نشعُر بحقيقة وطنيّتنا ..!؟ . . وَ لزيادةِ وطنيّتي . فإنني أعشق ثرى هذا الوطن لكنني أمقتُ طقوسًا بِها تُحيا جاهليّتُنا التي ظنناها ولّت وَ اِندثرت . أعشق ثرى هذا الوطن .. لكِنّني أكرهُ مهزلة أم .... وَ غصَّت الحُنجرة بغضًا لنطقِها وَ ما خلفها من فكرٍ أنشأها لتفرقةِ وحدةِ الجسد وَ تثبيتِ مساميرِ نظريّةِ الطبقات في الرؤوس .! أضيفوا إلى ذلك ما فيها من المزايدات التاريخيّة واِرساءِ فكرةَ السّبقِ إلى ركبِ التقدُّم لمن هم على هذا المِنوال . وَ المستميتونَ لها تصفيقًا في كُلِّ "ساحةِ" غباءٍ وَ وسطَ رجعيّةِ كُلِّ م " تخلِّف " ! . . حُقّ لي أن أسَعد لكونكَ يا وطني تتصدّر دول العالم في مجالِ التبرُّعات لتمويلِ عمليّاتِ الإغاثة لكن ماذا عن هذا حينما يكون على حسابنا نحنُ كشعبٍ مُتهالك .!؟ أم أنّ خيرات هذا الوطن حرامٌ قضمُها على فقراء شعبُه وَ حلالٌ فقط تخبِئِتُها تحتَ طاولاتِ الوزراءِ وَ الحاشية .!؟ فلو نظرنا للبونِ الشّاسِع بينَ التعمير .. وَ التعميرُ بنيّةِ التّدمير وَ التعمير بنيّةِ تعبئةِ الجيوب .. لدخلنا بمعمعة فوارِقِ الكراسِي وَ لخرجنا مُجرّدين كُليًّا من الأمانةِ وَ الضّمير .! فشُكرًا للصوصكَ يا وطن ! . . لمن يُهمُّه الأمر , سبب سريان الحِبر .. تناول جُرعة وطنيّة .. أسموها زائِدة أو ناقِصة إن شئتم .!
التوقيع .. " بصمة " كاتب |
|||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|