((نــبراس شـــمر)) أحد كبار شيوخ القبيله بالباديه السوريه وذوا مكانه عاليه في قلوب الرجال النبلاء وذوا قلم أدبي مبدع
فطنــــــة ودهــــــاء ( أحسنت الدخول فأحسن الخروج )
لما فتح عمرو بن العاص قيسارية وهي بلدة بفلسطين سار حتى نزل بغزة , فبعث إليه علجها : أن ابعث إلي رجلا من أصحابك أكلمه , ففكر عمرو وقال : ما لهذا أحد غيري .
فخرج حتى دخل على العلج فكلمه , فسمع كلاما لم يسمع قط مثله , فقال العلج : حدثني , هل في أصحابك أحد مثلك ؟ قال : لا تسأل عن هذا , إني هين عليهم , إذ بعثوا بي إليك وعرضوني لمل عرضوني له , ولا يدرون ما تصنع بي .
فأمر له بجائزة وكسوة وبعث إلى البواب : إذا مر بك فاضرب عنقه , وخذ ما معه .
فخرج من عنده , فمر برجل من نصارى غسان , فعرفه , فقال : يا عمر ! قد أحسنت الدخول فأحسن الخروج ! ففطن عمرو لما أراده , فرجع , فقال له الملك : ما ردك إلينا ؟ قال : نظرت فيما أعطيتني , فلم أجد ذلك يسع بني عمي , فأردت أن آتيك بعشرة منهم , تعطيهم هذه العطية , فيكون معروفك عند عشرة خيرا من أن يكون عند واحد ! فقال : صدقت , أعجل بهم , وبعث إلى البواب : أن خل سبيله .
فخرج عمرو وهو يلتفت , حتى إذا أمن , قال : لا عدت إلى مثلها أبــــــــدا