هل انت من اصحاب الفكر الحـر و العقل المفكـر ؟

هل شعرت يوما ما بانك مختلف عن غيرك ..
وان بك خصائص لا تتوفر في كثير من الناس
فانت ذا ضمير .. وشخص قلق ..هادئ ...تفكر في الكثير من الامور .
.وقد تبدا خطواتك بما يعاكس قناعاتك وثم تتوقف في منتصف الطريق ؟؟
تحاول الاندماج ولكنك لا تستطيع ان تغير نفسك ..
ويشعر الكثرين مما حولك باختلافك مما يجعلك
عرضة لعدم الفهم .. و عدم التوافق ..و الاتهام الدائم بالغباء ..
والشعور بنقص الخبرة في الحياة
برغم ما تؤمن به من ذكائك وطيبة قلبك ..
ومحاولتك لتكون نقيا ..شاعريا .. نظيف القلب ...؟
هل تعلم لماذا ؟؟
بتشابه الكثير من الناس
وذلك لانهم يعيشون في عالم واحد يطلب منهم نفس الاشياء والمتطلبات ويقدم
لهم نفس المغريات ويؤثر عليهم تقريبا بالعديد من المؤثرات المشتركة التي تصهر عقولهم وافكارهم
في قوالب محددة ساعين الى نفس الاهداف المشتركة ولو بطرق مختلفة او واحدة للوصول الى نفس
الاشياء التي وضعت امامهم بشكل لا يمكن الوصول اليه

فالمادية تغلغلت في حياة الكثيرين فانساقوا اليها بغفلة ودخلوا بإرادتهم الى غيبوبة فكرية ارادية او غير
اردية والكل يسعى لاهداف محددة وعند النظر اليها نجدها تتلخص في السعي الدائم الاعمى للوصول
الى السعادة والراحة ..

وعند التدقيق فيما يريد الجميع نجد ان عقولهم لم يعد لها دور فيما يريدون وانما شهواتهم هي ما ترسم
لهم الطريق وقد يستعملون عقولهم فقط في استنتاج طرق جديدة ومبتكره لتحقيق ما تشتهيه نفسه ولا
يستعمله فعلا فيما يفيده ويرفع قدره في الحياة والحياة الاخرة ..
فالكل قد وقع في غيبوبة فكرية للهروب من الواقع والهروب من مسؤولية انفسهم وذواتهم .
تجد انهم دائما ما يتبعون الاخرين ويقلدونهم في تجريب اخطاء جديدة توفر لهم السعادة الوقتية التي
يدمنون عليها ليقعوا في مسلسل من الاخطاء المتواصلة التي تدمر كل معاني الخير في دواخلهم بشكل
متسارع ..

بشكل عام ( المال - الشهوة ) هي ما يحرك الغرائز ويتبعها اشياء اخرى من قبل حب التملك و السيطرة
في المال و الجنس و البشر وكل شي ما عدا السيطرة على الذات ..

ويعتقد الكثيرون انهم بمجرد الوصول الى ما تريده انفسهم قد يصلحون لمفهوم السعادة ..والقناعة
وراحه النفس ولكن (كلا ) هناك دائما عنصر ناقص في هذه المعادلة ..
التي وجدت ليكون هناك عنصر ناقص يجبر من يتبناها على الركض باتجاهه ..ولن يستطيع
احد اكماله مهما حاول وسيستمر بالركض حتى يأتيه اليقين والمصير المحتوم وهو يركض باتجاه وهم
لا نهائي ..

بالضبط مثل قصة الحمار والجزرة ..فقد يستنتج البعض بعد فترة انه كان حمارا ركب فوق ظهره
حامل العصا والجزرة ..ولكن هل يستطيع ان يستعمل عقله المغيب لفترات طويلة ليعلم من هو الذي
يمسك بالعصا ويوجهه حيث يشاء ..؟

وهل سيعلم ان الجزرة هي شهواته الذي استغل البعض وجودها فيه ليحول الانسان الى اشياء جديدة
( قوه شرائية - استهلاكية - طماعة - شرهة - شريرة - معدومة ضمير ) تشبع ولا تستطيع التوقف
من ادمان الشهوة ابدا بلحظة من القناعة ؟

وهل ليعلم ان هدف من وضع المغريات امامه ليس هو في وصوله اليها ؟؟ بس جعله في حركة دائمة
يومية بالاتجاه الذي يريده من يرسم له الطريق.. والذي يجعله يعتقد انه يريده ..؟؟
وهي حركة دائمة عمياء شهوانية ..تحوله من انسان حر الى عبد .
.لما تريده نفسه ..ليحوله بالتالي الى عبد له ...يسعي يوميا ..الى ما يريده منه ؟

الا تلاحظ ان العديد من البشر حولك قد تحولوا الى نسخ مشوهة من بعضهم لا يملكون طرق التفكير ولا
النقد المنطقي ويتشابهون في الاهداف ويتحاربون عليها بشراهة بشكل اعمى بحثا عن هذه الجزرة
التي لا تنتهى ولا يعلمون انهم مستخدمون من الغير ..الذي لا يعرفونه انه يستعملهم لسبب لا يعرفونه
وانهم قد يظنون انهم اذكياء بحصولهم على بعض ما طمحت اليه شهواتهم الموجهة والذي استعملوا عقولهم
فقــط للوصول اليها ؟

والان فكر ( كم شخص تعرفه يحمل طريقة التفكير هذه)

هل فهمت الان ان كونك انسان تشعر بإختلافك عما حولك سيكون مميزا جدا جدا ..وان هذا هو السبب
الذي جعلك تعاني من عدم فهم الآخرين لك .. وتعاني من عدم قدرتك على الذوبان في مجتمعاتهم وانه
سبب في ادعاء الاخرين لسذاجتك ..وغبائك ..وجمودك احيانا ..وانك انسان ( طيب وعلى نياتك )
فيما انت في الحقيقة من القلة القليلة التي اختارها الله لتتمتع ..بالفكر الحـر و العقل المفكـر ؟؟؟

اكتشف نفسك .. واعرف لماذا تفكر بشكل متواصل في امور لا يفكر غيرك بها ..ولماذا انت دائم تحاول
ان تفهم .. اشياء يعتقد الاخرون انهم فهموها ..اعرف ذاتك لتصل الى الجواب النهائي ..وسوف يكون
جوابا .. خطيرا جدا ..وستعلم انك من القلة ( المفكرة ) وانك مهما اندمجت فيما يعاكس قناعاتك فـأنت
( غير ) وانك خطر على كل من يحاول السيطرة على ( الغير )

اولاً

مشكوره على المقال

ثانياً

لا ينطبق هذا على مجتمعنا وان كان هناك احد فهم قله قليله

وعدم التوافق لا يعني بالضروره اني مفكر ومن أمامي اهبل لا يعي شيئاً

بل نأخذها من باب الاختلاف في وجهات النظر.

رأيي الشخصي


موفقه بإذن الله ... لكِ مني أجمل تحية .

اندمجت مع المقال حتى خلت انني كاتبه !
لولا انه بالغ كثيراً رغم انه تطرق للحقيقه اكثر .
من المعلوم ان زمننا أو بما يسمى زمن السرعه مقوماته كما ذُكر
سعياً إلى تحقيق الراحه النفسيه والجسديه بالإظافه إلى تحقق الشهوات .
لأنني لا اعتقد أن هُناك من يكدح في هذا الزمن إلا قلّه واعني بيكدح اي يتصبب عرق جبينه
كي يكسب عيشه , فالوسائل التقنيه والتطور وفر الكثير من الراحه وبالتالي توجب على المجتمع البشري السعي إلى تحقيق الراحه بأي طريقةً كانت .
أمّا إذا كان صاحب المقال يعني من (الناحيه الشرعيه*) فأعتقد أنهُ قرب زمن (القابض على دينه كالقابض على جمر) او بمعنى ذالك .

لن اتطرق كثيراً فالموضوع متوسع في التطرق وقد يطول الحديث عنه
لكن
شكراً لكِ اختاه على مانقلتي
ودمتي بشموخ

كل الشكر لك حبيبتي

موضوع رائع فعلا ماننحرم

موضوع مميز لنقاش .. قله من الناس من يفكر بهذا المنطق
ويحاول رفض وتغيير الحقيقه المره وانا اقول مره لاننا اصبحنا
مسيرين ولسنا مخيرين <للاسف .....

تسلمين اختي عالموضوع المميز والهادف.... تقبلي رأيي المتواضع.......

هل شعرت يوما ما بانك مختلف عن غيرك .. نعم في الاسلوب

تسلم يديك على هذا الموضوع الحر

هل شعرت يومـاً بإنك مُختلف عن غيرك..؟
نعـم لي طريقه بالتفكير وبالحيـآه لآيُشبهني فيهآ أحـد..
والمـآده هي وسيله وليست غـآيه..
لكن فعلاً أصبحت بوقتنـآ الحآلي غآية الكثير من النآس..
تشـآبه النـآس في الأهـدآف لكن اختلفوآ في طريقة تحقيقهـآ..
منهم من سلك الطريق الصحيح ومنهم من سلك الملتوي..
وفعلاً محتوى الموضوع له تفرعآت وتشعبآت قد يطول الحديث عنهآ..لكن اكتفي بتقييمه لإستحقآقه..

طرح قيّم وجميـل ..
بُوركت يُمنــآك..