![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||
![]() |
![]()
لايمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض
فالأشواك التي تحيط بها تكون حصنا منيعا لها ليس عن أعدائها فقط بل وحتى عن أبناء جلدتها فإذا ما أطل الشتاء برياحه المتواصلة وبرودته القارسة اضطرت القنافذ إلى الاقتراب والالتصاق ببعضها طلبا للدفء متحملة الم الوخزات وحدة الأشواك. فإذا شعرت بالدفء ابتعدت حتى تشعر بالبرد فتقترب مرة أخرى وهكذا تقضي ليلتها بين اقتراب وابتعاد. فالاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح والابتعاد الدائم قد يكلفها حياتها! وكذلك هي حالتنا في علاقاتنا البشرية فلا يخلو الواحد منا من أشواك تحيط به وبغيره يتألم منها تارة ويؤلم بها غيره تارة أخرى. فمن ابتغى صديقا بلا عيب عاش وحيدا ! ومن ابتغى زوجا بلا نقص عاش اعزبا ! من ابتغى حبيبا بدون مشاكل عاش باحثا ! ومن ابتغى قريبا كاملا عاش ناقص ! أخيرا لتحصل على الدفء لا بد ان تتحمل وخزات الشوك ولن تحصل على الدفء مالم تصبر على الألم .
|
|||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|