![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||
![]() |
![]()
كانت القيامة تقوم إذا سمع عمر ان درهما واحدا من الاموال العامة قد اختلس
او انتهب او انفق في ترف او اسراف. كان يرتجف كإن خزائن المال كلها قد ضاعت وليس درهما او بعض درهم وكان يقسم لو ان بعيرا من ابل الصدقة ضاع على ضفاف دجلة او الفرات وعمر في المدينة لخاف ان يسأله الله عنه. وفي يوم صائف قائظ يكاد حره حره يذيب الجبال اطل عثمان بن عفان من بناية له بالعالية فلمح رجلا يسوق امامه بعيرين صغيرين والهواء الساخن يغشاه كلفح السموم فقال محدثا نفسه:ما على هذا الرجل لو اقام في المدينة حتى يبرد...؟ وامر خادمه ان ينظر من هذا الرجل العابر من بعيد والذي تخفي الزوبعة والرمال السافيات معالمه. ونظر الخادم من فرجة الباب فقال: ارى رجلا معمما بردائه يسوق بكرين امامه. وانتظر حتى اقترب الرجل فعرفه الخادم وصاح: إنه عمر إنه امير المؤمنين! فأخرج عثمان رأسه من كوة صغيرة متوقيا سخونة الريح ونادى: ماأخرجك هذه الساعة ياأمير المؤمنين؟ أجاب عمر:بكران من ابل الصدقة تخلفا عن الحمى(المرعى) وخشيت أن يضيعا فيسألني الله عنهما...! قال عثمان:هلم الى الظل والماء ونحن نكفيك هذا الامر فقال له عمر:عد الى ظلك يا عثمان! فقال:عندنا من يكفيك هذا الامر يا امير المؤمنين قال مرة اخرى: عد الى ظلك يا عثمان ومضى لسبيله والحر يصهر الحجر فقال عثمان مأخوذا ومبهورا: (من اراد ان ينظر الى القوي الامين فلينظر الى عمر) وسلامتكم |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الدواس السعدي ; 03-17-2009 الساعة 10:18 AM |
||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|