معاناتي مع الإعاقة !!!!!

انا والإعاقة
تزوجت امي بأبي وبعد فترة بسيطة من زواجهما حملت بي كم هي سعادتها عندما بشرها الأطباء بأنها حامل وأخذت تعد الأيام يوماً يوما حتى جاء ذلك اليوم الذي لم تتوقعه ولدت بي بعد معاناة طويلة مع الآلام والتي لا تخفى على كل أم ذاقت من ذلك أصنافا لا كن إنها كانت تؤمل نفسها بأن الآلام وقتيه ثم تنساها بمجرد مشاهدتي بين يدي من استقبلتني وقت خروجي لهذه الدنيا طبعا وقتها كانت أمي متعبة ومنهكة بسبب صعوبة خروجي وما عانته من الآلام حيث أنها كانت مغمى عليها أو شبه مغمى عليها... أخذتني الممرضة ووضعتني في الحضانة وقد شاهدت حالتي حيث ولدت معاقة لا كنها لم تخبر أمي بذلك حتى لا تنصدم أمي بهذا الخبر والذي لم يخطر ببالها أن تلد طفلة معاقة عندها قامت الممرضة بإخبار الطبيب والذي قام بدوره بأخبار والدي وأقنعه بأن الله له بذلك حكم تخفى علينا والدي قام بدوره بإخبار والدتي وأقنعها وصبرها وقال لها إن أمر الله يتم من صبر فهو على خير ومن جزع فلن يقدم ذلك شيئا صبرت واحتسبت مع أنها تعيش بألم لا كن تؤنس وتصبر نفسها بما سمعته من أحاديث تدل على عظيم اجر من ابتلي فصبر ...كبرت شيئا فشيئا حتى بلغت من العمر سنوات التمييز وأصبحت اعرف ماهي حالتي حزنت كثيرا لأني لي آمال ورغبات كالبقية ممن هن بعمري من الفتيات كم تمنيت أن البس أفخم الملابس واخرج مع أهلي لتسوق واختيار حاجاتي بنفسي لكن للأسف هذا صعب على من هي بمثل حالتي تمنيت الالتحاق بالمدرسة لاكن الأمر صعب علي .كبرت وكبرت آمالي وآلامي المتلازمة كم احزن على حالي عندما أرى من هن بعمري يتقدم لهن الخطاب وأنا لم ولن يقدم أحد لخطبتي لأن الرجال مالهم ولي يريدون من تقوم بخدمتهم وأنا لم استطع القيام بخدمت نفسي في الحقيقة عندما أفكر بحالتي احزن كثيراً لاكن لابد أن اقتنع بما كتبه الله لي وأرضى بقسمته وقد يكون لي فيه خير لأني بصراحة أحيانا اسمع قصصا تدمي لها القلوب فعندما اسمع قصة تلك الفتاة التي ارتكبت فضيحة شنعاء كانت عارا عليها وعلى أهلها وفتاة أخرى تقوم بضرب أمها وشتم أبيها وغيرها الكثير من القصص التي تشيب منها الرؤوس أحمد الله الذي جعلني بهذه الحال التي لم ولن أفكر معها بارتكاب مثل تلك المأثم ...إني أود في هذه الأسطر أن أوجه نداء للجميع بأن يخافون الله في استعمال نعمه في معصيته وأن يكونوا مشجعين لي ولأمثالي سواء من الذكور أو الإناث لأنه وللأسف الكثير من أفراد المجتمع ينظر لنا نظرة دونية تكون سببا في تحطيم حياتنا وآمالنا فنظراتهم كافية لتحطيم حياتنا وان تجعلنا نيئس وننسى ما كنا نؤمله ...أخواني شاركونا بفرح وتشجيع ولا تجعلونا نحس بأن حالنا حالة ضعف وعجز مع إننا أدرا بأنفسنا لاكن مهما كان فالأمل موجود لدينا مهم وصلت له حالتنا من ضعف ولا تنسونا من صالح دعواتكم وعليكم أن تحمدوا الله الذي انعم عليكم بنعم لن تعرفوا قيمتها حتى تفقدوها اسأل الله أن يديم عافيته عليكم واحذروا أن تستعملوها في معصية الله المنعم بها عليكم
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أخواني هذه الأسطر في الحقيقة لم تكتبها معاقه وانما انا كتبتها وعشت الخيال الذي يعانيه من يمر بمثل هذه الحالة وهذه الظروف شفاهم الله ..
اخوكم /ابوسلطان التريباني