فساد الرأي

(الاختلاف في الرأي لا يفسد الود)

عندما يختلف اثنان على امر معين نسمع هذه المقولة ويتردد ذكرها على مسامعنا ,ربما تكون المقولة صحيحة ولإثبات انها كذلك فقد وقع بين يدي الصورة السابقة , فقمت بعرضها على بعض الزملاء البسطاء جداً في ( الإستراحة ),الأول قال أنها صورة ((امرأة كبيرة في السن)) وخالفه رأي الآخر فكان يراها صورة ((بنت صغيرة)) , ثم بدأ الشجار بينهم والكل متمسك برأيه, هل تتوقعون أن احدهم كان يكذب!! بعد ذلك طلبت منهم التركيز والتدقيق مره أخرى لأكثر من ساعة, فكان الاتفاق بينهم أنها صورة (بنت) وفي نفس الوقت يمكن تخيلها على أنها صورة (عجوز) إذا حذفت بعض أطرافها من مخيلتك, فكان الاتفاق والاعتذار بعدما أخذت علقه منهم وتهديدا ووعيد لأني اثرت فتنه انا منها براء فهدفي كان اثبات حقيقه.




هنا كلا الطرفين كانا على صواب, إذ أن لكل منهم وجهة نظر تتركز على زاوية معينه يرى فيها الأمور لتحليلها و/أو حلها والتي يتحكم بدرجة صحتها الحالة النفسية التي يعيشونها أصاحب الرأي قبل لحظات من طرح المشكلة او الموضوع ,زد على ذلك الخبرات والتجارب السابقة المخزنة في عقل كل واحد منهم ,والتي لها دور كبير في تصور أي أمر أو إيجاد حل له قد يكون مخالف لرأي الطرف الآخر الذي أيضا لديه حل قد يكون مختصر وتكون جودته هي الأفضل.
من هنا يجب أن تتقبل فكرة أن الطرف الآخر قد يكون صحيح فلا تتمسك برأيك دائماً مجرد أنه رأيك, بل انظر للأمور وتفحصها من جميع الاتجاهات والزوايا قبل الحكم.


اخوكم فهد

احب ان اذكر ان جميع المواضيع التي اكتبها في هذا الصرح قد قمت بتوثيقها في احد المنتديات الخاصة بتاريخها الثابت اما غير ذلك فيتم كتابة جملة منقول ولا انقل الا ما ارى انه جديد ومفيد , مع اني لا احب القص واللزق حتى في حصص التربية الفنية .