وامنتظراه.. وااامتظراااه.. واااااامنتظرااااااه

لاشك أن ما حل بإخواننا في غزة من عدوان ظالم وسافر أمام مرأى ومسمع من شعوب وحكومات دول العالم شرقة وغربه .. المتقدم والمتخلف .. لهو مصيبة كبيرة وخطب جلل .. ألهب المشاعر النقية .. وأدمع العيون العاجزة حتى عن الامتناع عن مشاهدة الأحداث عبر وسائل الإعلام.. فخرجت الجماهير العربية الغاضبة منددة ومتوعدة بالويل والثبور.. ولكن ليس للعدو الغاشم بل لكل من يقف بوجهها في التعبير عن غضبها.. ( فالغاية التعبير عن الغضب)وقالت الحكومات كلماتها وخطبها المعتادة المليئة بعبارة الشجب والتنديد وأخواتها التي أصبحت سمة الخطاب العربي في هذا العصر .. والقليل من الحكام العرب هم من جعل موقفه مقروناً بالفعل.. ( فالغاية التعبير عن الشجب) !!


هذه ببساطة حالنا .. بين أمل وألم .. بين قهر وحيرة .. بين رغبة وقلة حيلة.. بين اعتزاز بالكرامة وعجز عن الحفاظ عليها.. بين مطالب وإدراك لإستحالتها.. وفي النهاية تمر الأيام .. وينسينا ما تحمله من قواصم سابقاتها.. ولا تبقى سوى ذكرى نحتفل بها .. وهزيمة نتجرع ألمها .. ومجازر تتفطر قلوبنا لإستذكارها .. واتهامات نتبادلها..!!
لذا أصبحنا نتعلق بالأماني الخادعة .. والوعود الكاذبة .. والانتصار الموعود ..!!
وأصبحنا نبحث عن منقذ ولكن ليس لما حل بأرض الواقع .. ومنتصر لا يعيد الأرض والكرامة .. !!
بل لنفوس منكسرة وآمال محطمة وعزيمة مهترئة..!!
منقذ يعيد شيئاً من طعم النصر المفقود.. ومنتصر يرسم البسمة على شفاه افتقدتها طويلاً..!!
أتدرون في خضم الأحداث .. وغمرة الأزمات .. نبحث عمن..؟!!

نبحث عن منتظر آخر..!!

منتظر نحتفل به للنسى الجراح .. ونتغنى به دهراً..!!
ليس هذا تقليلاً مما فعله منتظر انتصاراً لوطنه وشعبه .. بل لضئالة آمالنا .. وبساطة طموحاتنا..!!
فهل نجد لغزة منتظر آخر ..؟!
فقد آن للخفوف أن تنتصر ..!!
فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم..!!



الجواب :
وامنتظراه.. وااامتظراااه.. واااااامنتظرااااااه

عاشق الغربة